نظام الأخلاق في الإسلام (باللغة التايلاندي)
الإسلام يقدم إطارًا كاملاً للأخلاق، يستند إلى حقوق الإنسان العالمية ويغرس في الوعي بتقوى الله. يعلم الإسلام أن ما يعود بالنفع على الفرد والمجتمع يُعتبر خُلقًا حميدًا، بينما ما يسبب الضرر أو الأذى يُعتبر خطأ. لكن الأخلاق في الإسلام لا تقتصر على القوانين فحسب، بل تصل إلى القلب.
يُحذر القرآن الكريم من أن الفضيلة ليست مجرد طقوس خارجية، بل هي الإيمان بالله، ومساعدة الآخرين، والصبر، والوفاء بالعهد، والثبات على الفضيلة في جميع المواقف.
جوهر الإسلام يكمن في الوعي الدائم بأن الله يراقبنا في جميع الأوقات، حتى وإن لم يرنا أحد. وهذا ما يجعل الفضيلة حقيقية ونابعة من القلب، وليس مجرد سلوك خارجي. لذا فإن المسلم لا يفعل الخير خوفًا من نظر الناس، بل حبًا لله وإيمانًا بيوم الحساب.
هذا الشعور الداخلي يجعل أفعال المسلم في الحياة اليومية عبادة ويرتقي بالروح البشرية.
الإسلام لا يبتكر فضائل جديدة ولا ينكر الفضائل المعروفة، بل يضعها في مكانها الصحيح مثل التواضع، الأمانة، الصبر، الكرم، العدالة، وضبط النفس. هذه القيم تُشكل نمط حياة المسلم، سواء في المنزل، في المجتمع، أو في المجال العام — من الأسرة إلى السياسة، ومن العناية بالحيوانات إلى الكلمات التي يستخدمها في حياته اليومية.
المسؤولية تجاه المجتمع هي عنصر أساسي في الأخلاق الإسلامية. تبدأ الرحمة من الوالدين، ثم تمتد إلى الأقارب، والجيران، والمحتاجين، والمسافرين، وصولاً إلى الحيوانات والبيئة.
وقد قال النبي محمد صلى الله عليه وسلم:
"لا يُؤمن أحدكم حتى يُحب لأخيه ما يحب لنفسه".