الإسلام هو اسم الدين، أو بشكل أدق "طريقة حياة" أنزلها الله (سبحانه وتعالى) على النبي محمد (صلى الله عليه وسلم) كآخر رسالة.
من الذي خلق السماوات والأرض، والمخلوقات العظيمة التي توجد فيهما، والتي لا يمكننا الإحاطة بكل تفاصيلها؟ ومن الذي وضع النظام الدقيق والمحكم لإدارة السماوات والأرض؟
من الذي خلق السماء والأرض والكائنات العظيمة التي توجد فيهما والتي لا يمكننا فهمها بالكامل؟
من الذي خلق النظام الدقيق والمتكامل في السماء والأرض؟
من الذي خلق الإنسان ومنحه السمع والبصر والعقل، وجعله قادرًا على التعلم وفهم الحقيقة؟
"سَنُرِيهِمۡ ءَايَٰتِنَا فِي ٱلۡأٓفَاقِ وَفِيٓ أَنفُسِهِمۡ حَتَّىٰ يَتَبَيَّنَ لَهُمۡ أَنَّهُ ٱلۡحَقُّۗ أَوَلَمۡ يَكۡفِ بِرَبِّكَ أَنَّهُۥ عَلَىٰ كُلِّ شَيۡءٖ شَهِيدٌ (القرآن الكريم 41:53)."
الإلحاد ليس مجرد موقف معرفي معزول. إذا كانت ادعاءاته صحيحة، فلا بد من الوصول إلى بعض الاستنتاجات الوجودية والمنطقية الحتمية، وهي استنتاجات قاتمة للغاية. في ظل الإلحاد، تصبح الحياة عبثية. النقاش التالي قد لا يقدم حالة عقلانية لوجود الله، ولا يعني أن الحياة تبدو عبثية بسبب عدم وجود إله، ولذلك فإن الله موجود. ومع ذلك، فإنه يوفر أرضية خصبة للحجج العقلانية المقدمة في هذا الكتاب.
تُعد وجهة النظر الشائعة عن الحياة هي أنها "مجرد لعبة". لدينا حياة واحدة فقط، لذلك يجب أن نعيشها بأفضل طريقة ممكنة. لكن هل الحياة مجرد لعبة؟ هذا الاعتقاد يتجاهل أو ينكر القداسة والمسؤولية الإلهية بأي شكل من الأشكال. حتى وإن كان البعض "يؤمن" بالدين أو بالله، فإن العديد من الناس يتجاهلون عواقب التمسك بهذه الأفكار.
تطوير midade.com